أوتلايرز تقود جولة استثمار بقيمة ٤ ملايين دولار لشركة ستريم لإعادة تعريف بنية المدفوعات في المنطقة
03.11.2025
خلال السنوات الأخيرة، تسارعت وتيرة التحول الرقمي في المنطقة، حيث أصبحت تجارب العملاء أكثر سلاسة، والنمو أصبح ملموسًا، وعدد متزايد من الشركات بدأ في التوسع بوتيرة غير مسبوقة. ومع ذلك، فإن هذا التطور لم يواكبه تحديث شامل لكل عناصر البنية التحتية الأساسية لهذا التحول الرقمي، فما زالت عملية تحصيل المدفوعات تتم يدويًا في أغلب الأحيان، والفوترة مشتتة بين ملفات PDF ورسائل واتساب، والتسويات المحاسبية غالبًا ما تُدار عبر جداول إكسل، إن تم إنجازها في الأساس. النتيجة: تحصيل المدفوعات بشكل منتظم وفي الوقت المحدد يظل أحد أكبر التحديات التشغيلية أمام الشركات في المنطقة.
الحل: ستريم
هنا يأتي دور ستريم، الشركة التي قررت مواجهة هذه الفجوة بشكل مباشر. تبني ستريم منصة متكاملة للفوترة والمدفوعات، مصممة خصيصًا لواقع السوق المحلي. المنصة تتيح للشركات إصدار فواتير تحمل علامتها التجارية دون الحاجة لتطبيقات إضافية، وتوفر خيارات دفع مرنة تشمل الدفعات الدورية أو لمرة واحدة أو حتى بالتقسيط. كما تعتمد المنصة على التسويات والمتابعات الآلية لتقليل الجهد البشري وتحقيق الدقة والسرعة.
اختارت ستريم الانطلاق من قطاعين يمثلان تحديًا واضحًا وفرصة ضخمة في الوقت نفسه: التعليم الأساسي والعقارات، ثم التوسع نحو التعليم الأوسع لاحقًا. هذان القطاعان يشكلان إنفاقًا أسريًا متكررًا بحجم هائل، وفي الوقت ذاته يواجهان صعوبات مزمنة في عمليات التحصيل الشهرية. ما يعني أن كل فاتورة غير مسددة ليست مجرد مشكلة مالية، بل عبء تشغيلي يومي على المؤسسات التي تقدم الخدمة.
السوق المستهدفة ضخمة، تصل إلى مليارات الريالات، وتمر عبر قطاعات قائمة على الفواتير لكنها مجزأة، مثل التعليم والعقارات. النمو الذي حققته ستريم أكثر من 30% شهريًا تقريبًا مع إنفاق تسويقي شبه معدوم، هو إشارة قوية إلى عمق المشكلة التي تحلها وقوة سحب المنتج من السوق.
ما يميز ستريم ليس فقط الفكرة، بل الفريق الذي وراءها. إبراهيم الدليقان وفريقه يعملون بعقلية منتجة صارمة، بسرعة وتركيز ورؤية واضحة. يضعون الجودة الاستثنائية معيارًا أساسيًا، وينفذون باستمرار بأعلى المعايير، والأهم أنهم يبنون بالطموح والدقة المطلوبين لقيادة هذه الفئة السوقية وتعريف معالمها.
في Outliers، نحن فخورون بقيادة الجولة الاستثمارية التأسيسية لستريم بقيمة ٤ ملايين دولار. هذه الجولة ليست مجرد تمويل، بل محطة رئيسية في رحلة الشركة نحو تبسيط الطريقة التي تُصدر بها الشركات في المنطقة فواتيرها وتحصّل مدفوعاتها وتنجز تسوياتها.
في الأسواق الناشئة، البنية التحتية ليست مجرد دعم، بل مضاعفة للقيمة. الشركات التي تتمكن من حل مشكلات التنسيق الأساسية في وقت مبكر عادة ما تصبح المنصات القيادية التي ينهض عليها النظام بأكمله. ستريم اليوم تقف في هذا الموقع بالضبط: تبني الأساس الذي ستُبنى عليه منظومة المدفوعات في المنطقة.